المصريون أول من قالوا النظافة من الإيمان

 


ألهمت الحضارة المصرية كثير من حضارات العالم الحديث بفنونها ، علومها العظيمة ، اهتم المصريون القدماء بمستحضرات التجميل المختلفة

هميتها الروحية في العقيدة المصرية ، أيضا من الناحية الجمالية ، تشهد المقابر المصرية على الآلاف من أدوات التجميل مثل الأمشاط  ، الشعر المستعار بأشكاله وألوانه المختلفة ، الشيء الملفت للنظر أن السيدات والرجال ، الأطفال يتزينوا حسب أعمارهم المختلفة

إليكم عشرة أشياء عن مستحضرات التجميل في مصر القديمة : 


  • الشعر المستعار ( الباروكة ) 

لقد جرت العادة في مصر القديمة أن يحلق الرجال والنساء رؤوسهم لمنع القمل ، للإحساس بالراحة في الطقس الحار. كانوا يرتدون الشعر المستعار داخل وخارج المنزل ، حيث ترتدي الملكات ، السيدات النبيلات الباروكات الطويلة ويقسمونها ثلاثة أجزاء ويطلقون عليها معبودة . ارتدى عامة الشعب الشعر المستعار في أوقات متأخرة ، في عصر الدولة القديمة كان هناك نوعين من الباروكات القصيرة ، الطويلة ، الضفائر كانت ملفوفة على بعضها في خطوط أفقية. أما الناس فى الدولة الحديثة كانوا يرتدون الباروكات على شكل ذيل الحصان الطويل. تميز عصر تل العمارنة 

بالبساطة حيث كانت الباروكات قصيرة وتُصنع من الشعر الطبيعي وصوف الغنم ، ألياف النباتات.




  • مكياج العيون 

استخدم المصريون القدماء الكحل الأسود والأخضر ، رسموا العين على شكل لوزي ، يُصنع الكحل الأسود من الجالينا ، الأخضر من الملاكيت، كربونات النحاس. اعتقد المصريون أن الكحل الأخضر يستحضر روح عين حورس وإله السماء والشمس والشفاء ، لم تكن مكونات الكحل زي اللوريانايت، الفوسجينايت متوفرة في مصر وهذا يدل أنهم استخدموا الكيمياء الرطبة لجمعها ، تنقيحها من الملح الصخري والنطرون. كان يُستخدم مكياج العيون لأغراض طبية ، أطباء العيون استخدموا الكحل لعلاج أمراض العيون ، الجالينا كمطهر ، الكحل كان يحمي العين من أشعة الشمس ، يمنع الحشرات. وضع الأمهات المصريات الكحل للأطفال لمنع الحسد ، مازالت هذه العادة متداولة حتى الآن فى مصر. 



  • الكهنة حليقي الرأس

حلق الكهنة رؤوسهم ، حواجبهم ، رموشهم ، أجسادهم لمنع القمل ، لممارسة الطقوس الدينية.


  • الزينة في مصر القديمة 

استخدم المصريون اللون الاحمر لتزيين الخدود ، الشفاه ، تم استخراجه من الطين الملون الطبيعي. كان نبات الحناء الطبيعي  يُستخدم في طلاء الاظافر ، صبغ الشعر، توريد الشفاه للرجال والنساء ، وهناك دراسات لمقابر المومياوات عثروا فيها على حناء على أظافر إحدى المومياوات ، إعتقدوا أن وضع الحناء يجلب الحظ الحسن ، كثير من الثقافات الأخرى يضعون الحناء في الأعراس للعروسين إلى يومنا هذا. كانت المرأة في مصر القديمة ترسم على عروق صدورها باللون الأزرق ، زينوا الحلمات بالذهب ، رسموا الوشم . تزين الرجال بالمكياج ، رسموا على أظافرهم ، ارتدوا الأقراط  والخلاخيل. في مقبرة بتاح حتب تم العثور على باديكير ، الماسكرا كانت منتشرة جدا لأنها تحمي الجلد والعيون من الرياح والأمراض. أبدع المصريون في صناديق أدوات المكياج ، تم صنعها من العاج والخشب. لتنظيف البشرة من المكياج استخدموا كريمات من الزيوت. ارتدوا الأقراط ، الأساور ، الخواتم مصنوعة من اللازورد والفيروز. 


  • زيوت الجسم 

يتسم الطقس في مصر القديمة بالحرارة والعواصف ، لذلك كان لابد من استخدام الزيوت لترطيب البشرة من الجفاف ، استخدم العمال في مصر القديمة العسل و الزيوت لترطيب أجسادهم وكان هذا جزء من رواتبهم ، أما النساء استخدموا الكريمات لشد الجلد ، الرجال للقضاء على الصلع.



  • النظافة الشخصية 

كان الصابون شئ أساسي للنظافة الشخصية ، اعتقد المصريون أن الجسد الغير نظيف ، ذو رائحة كريهة جسد غير طاهر ولذلك اهتموا بالنظافة كثيراً لدرجة أن بعض التعاويذ من كتاب الموتى المصري تنص على أنه لا يمكن للمرء أن يتكلم بها فى الحياة الآخرة إذا لم يكن نظيفاً وأنيقاً، استخدموا الصابون من الطين أو الرماد المخلوط بالزيوت العطرية ، إخترعوا الصابون ، معجون الأسنان ، الكريمات ، حلوى النعناع لرائحة الفم الزكية . كانت جملتهم الشهيرة التي نستخدمها حتى اليوم هي  "النظافة من الإيمان " ، كان المصريون يستحمون يوميا ، النظافة شرط أساسي لدخول الأماكن المقدسة لذلك اغتسلوا الكهنة مرتين في النهار ومرتين في الليل بمعجون التطهير من الماء والنطرون ، فركوا زيت في بشرتهم لترطيب وتنعيم الجلد.



  • العطور 

مصر كانت أكبر دولة على مستوى العالم في صناعة العطور و متعاونة بشكل كبير مع تجارة العطور الدولية ، استخدم المصريون الروائح القوية من البابونج واللاڤندر والقرفة وزيت الزيتون وزيت اللوز مخلوط مع الدهون الحيوانية والزيوت ، في العالم القديم أغلى أنواع الروائح وأكثرها جودة كانت من مصر ، والأكثر شعبية منهم كان من الزنبق والقرفة ، كانت تُخزن الروائح في زجاجات جميلة من المرمر ، هناك أدلة على وجود زجاجات زرقاء استخدموها ، أكثر الروائح المصرية شهرة كان في مدينة مندس بالدلتا وتم تصديره لروما ومكوناته من الراتنج.



  • مشاكل الشعر 

في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد استخدم المصريون الحناء للشعر الابيض وأحيانا صبغوا شعرهم بمادة طبية تتكون من شجرة العرعر والتوت ، كذلك بالسحر استخدموا القرن الأسود المطحون من الغزال وكبدة الحمار الفاسدة و دم الثور الأسود لمنع الشعر الابيض ، اهتم المصريون بمعالجة مشاكل الشعر وخصوصا الشباب ، استخدموا الدهون من الوعل والأسود والثعابين والتماسيح والأوز وأفراس النهر لفروة رأسهم للحفاظ على شبابهم كما نفعل نحن الآن. الصلع كان منتشر في مصر القديمة ، كان المصريون لا يحبونه ، يحبون الشعر الجميل الصحي لذلك كانوا يضعون زيوت ودهون وخس مفروم ويضعونه على فروة رأسهم.


تصفيفات الشعر المختلفة للأطفال في مصر القديمة 

الأطفال في مصر القديمة كانوا حليقي الرأس أو قصير فيما عدا خصلة طويلة من الشعر على الجانب الأيمن من الرأس وكانت تسمى قفل الشباب ، وهذا القفل رمز هيروغليفي للشباب والأطفال والبنات والأولاد حتى بداية  سن البلوغ ، زين الأطفال شعرهم بتعاويذ من الأسماك الصغيرة التي تحميهم من مخاطر النيل ، حلق الذكور رؤوسهم ، ارتدوا البنات الضفائر وأحيانا ذيل الحصان ، ارتدي البنات الراقصات الصغيرات ذيل حصان مضفر طويل ثقيل.


  • تصفيفات الشعر للنساء والرجال في مصر القديمة 

ارتدى الرجال المصريين باروكات شعر قصيرة تظهر الأذنين ، هناك تصفيف شعر آخر على شكل مجعد يغطي الأذنين ، أما النساء فضلوا شعرهم ناعم و تموجاته طبيعية ،  مجعد طويل ، في عصر الدولة الحديثة كان النساء شعرهم طويل أو باروكات وزينوا شعرهم بالورود والشرائط الكتان ، ارتدى المصريون عمائم على رؤوسهم وعقدوا شعرهم بالعاج و دبابيس معدن ، استخدموا الخرز في ربط الباروكات وخصلات الشعر المستعار ، استخدموا الأمشاط والملاقيط ، ماكينات الحلاقة ، بكر الشعر ، الأمشاط كانت مصنوعة من الخشب أو العظم وبعضهم ناعم جدا بمقبض طويل ، حلق المصريون شعرهم بشفرة من الحجر ثم من النحاس ، في الدولة الوسطى كانت الشفرة من البرونز

Post a Comment

Previous Post Next Post